عدسة عابر.

العبثية والإنسانية في رواية "الساعة الخامسة والعشرون"

Cover Image for العبثية والإنسانية في رواية "الساعة الخامسة والعشرون"
Amjad
Amjad

رواية "الساعة الخامسة والعشرون" للكاتب الروماني قسطنطين جورجيو ، نُشرت لأول مرة عام 1949. يحمل عنوان الرواية دلالة عميقة، حيث تشير الساعة الخامسة والعشرون" إلى اللحظة التي تصبح فيها كل محاولة للنجاة عبثية.

تُعتبر هذه الرواية واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت قضايا الحرب، والإنسانية، والوجود تحت تأثير الأنظمة الشمولية. تدور أحداث الرواية في فترة الحرب العالمية الثانية، مستعرضة 13 سنة من المعاناة والتغيرات، من خلال عيون الشخصية المحورية "إيوان" موريتز". وهو مزارع بسيط جلّ طموحه الحصول على منزل وزوجة، يجد نفسه متورطا في سلسلة من الأحداث المأساوية التي تقوده ليصبح ضحية للأنظمة القاسية. الرواية تحمل رسالة عميقة عن العجز الإنساني أمام النظام والبيروقراطية، وعن كيفية تحول البشر إلى أدوات في يد القوى العظمى.

تحمل "الساعة الخامسة والعشرون" أهدافًا متعددة، حيث تطرح أسئلة فلسفية وأخلاقية عميقة حول العبثية والمعاناة الإنسانية. تسلط الرواية الضوء على تأثير الحروب والسياسات التي تجعل من البشر أرقامًا أو أدوات تُستخدم لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية، مما يؤدي إلى تأكل إنسانيتهم.

هذه الرواية تفتح أبوابًا للتفكير في الأسئلة الحياتية الكبرى، مثل ما معنى الإنسانية؟ وكيف يمكن للفرد أن يحافظ على هويته في ظل الضغوط الاجتماعية والسياسية؟